کد مطلب:109990 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:158
إلی قُثَمَ بن العبّاس، وهو عامله علی مكّة أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ عَیْنِی ـ بِالْمَغْرِبِ ـ كَتَبَ إِلَیَّ یُعْلِمُنِی أَنَّهُ وُجِّهَ إِلَی المَوْسِمِ أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، الْعُمْیِ الْقُلُوبِ، الصُمِّ الْأَسْمَاعِ، الْكُمْهِ الْأَبْصَارِ، الَّذِینَ یَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالبَاطِلِ، وَیُطِیعُونَ الْمَخْلُوقَ فِی مَعْصِیَةِ الْخَالِقِ، وَیَحْتَلِبُونَ الدُّنْیَا دَرَّهَا بِالدِّینِ، وَیَشْتَرُونَ عَاجِلَهَا بِآجِلِ الْأَبْرَارِ الْمُتَّقِینَ، وَلَنْ یَفُوزَ بِالْخَیْرِ إِلاَّ عَامِلُهُ، وَلاَ یُجْزَی جَزَاءَ الشَّرِّ إِلاَّ فَاعِلُهُ. فَأَقِمْ عَلَی مَا فِی یَدَیْكَ قِیَامَ الْحَازِمِ الصَّلِیبِ، وَالنَّاصِحِ اللَّبِیبِ، التَّابِعِ لِسُلْطَانِهِ، الْمُطِیعِ لِإِِمَامِهِ. وَإِیَّاكَ وَمَا یُعْتَذَرُ مِنْهُ، وَلاَ تَكُنْ عِنْدَ النَّعْمَاءِ بَطِراً، وَلاَ عِنْدَ الْبَأْسَاءِ فَشِلاً، وَالسَّلاَمُ.
ومن كتاب له علیه السلام